حمادة Admin
عدد الرسائل : 2428 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: أبو جهاد... الخميس أبريل 17, 2008 12:43 am | |
| هناك قيادات أو شخصيات عامة ليس بالضرورة أن تعرفها عن قرب حتى تكتب عنها. وتستحضر ذكراها لان عطاءها يفوق عطاء أمثالها من القيادات. من هذا الطراز والمعدن الأصيل الراحل الوطني الكبير أبو جهاد، الذي تصادف اليوم السادس عشر من نيسان، الذكرى العشرون لاستشهاده. عندما قامت قوات كوماندوز إسرائيلية بقيادة أيهود باراك باغتياله في منزله، الكائن في تونس.لم يكن رحيل الشهيد الرمز خليل الوزير عاديا، بل شهد ذلك اليوم اتساع الفعاليات والأنشطة الانتفاضية، واحتدم الصدام بين الجماهير المنتفضة في الوطن الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلية، فسقط على درب الشهادة أربعة وعشرون شهيدا، أبوا إلا أن يرافقوا الشهيد أبو جهاد إلى عالم الشهادة والتضحية، ونثروا دماءهم الزكية في الأرض الفلسطينية لتروي ثرى فلسطين الحبيبة، فجادت الأرض بخصبها، وتفتحت إزهار الحنون في العام الأول من الانتفاضة الكبرى، حتى غطت فلسطين على مدياتها المتواضعة. كما كان وداع الرجل الثاني في الثورة الفلسطينية في دمشق عاصمة الأمويين، عظيما، حيث خرجت الجماهير الفلسطينية والسورية العربية بمئات الآلاف لتزف عريس فلسطين والعروبة إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك.نعم نجح قادة العدو الاسرائيلي في اغتيال نائب القائد العام لقوات الثورة. بعد المحاولة الرابعة وفق المعلومات الإسرائيلية، التي نشرت عن ملاحقة ومطاردة القيادة الأمنية الإسرائيلية لابو جهاد. ولكن الرجل الثاني في حركة فتح، ومسؤول القطاع الغربي، الذي ارق قادة المؤسسة السياسية والأمنية الاسرائيلية لما له من دور مقرر وأول في المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، لم يمت. لأنه ترك خلفه قيادات وكوادر مؤمنة بالطريق، الذي اشتقه أبو جهاد. وما زالت الاجيال الفتحاوية والوطنية عموما تستحضر ذكرى الراحل وايجابياته ومقولاته ورؤاه وطموحاته الوطنية.ولمن لا يعرف الشهيد الرمز خليل الوزير، فانه ليس من صنف الرجال، الذين يحبون الإكثار من الكلام، لا بل، قد تنطبق عليه صفة الرجل الصامت، لأنه كان يؤمن بأن العمل بصمت، دون ضجيج وصخب يعطي مردودا اكبر وأفضل في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والتجربة الكفاحية للشعب العربي الفلسطيني تؤكد، بمقدار ما يكون العمل بصمت في مواجهة العدو، بمقدار ما يكون النجاح في بلوغ الأهداف الصغيرة والكبيرة اقوي وأهم، وأكثر تأثيرا، ولعل هذا الدرس البليغ، الذي تركه الرجل الثاني في الثورة الفلسطينية المعاصرة، احد الدروس، التي يجب أن تعمم في الأوساط القيادية السياسية والأمنية، لان واقع الحال الوطني للأسف الشديد تنخره سوسة الفوضى والاستعراضات الشكلية، والثرثرات اللامسؤولة والتي يستثمرها قادة المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، كما استثمرها أيضا قادة الانقلاب في حركة حماس لخدمة أغراضهم.دروس وعبر تجربة الشهيد الرمز أبو جهاد كثيرة، واجب القيادات الفتحاوية والوطنية استحضارها. وإشاعتها وتعميمها في أوساط المناضلين لينهلوا منها، بهدف ترجمتها وتطبيقها في الممارسة اليومية، وفي رسم السياسات الأمنية والإستراتيجية، التي ستكفل لهم بالضرورة الخروج من شرنقة المدرسة الشكلية في الكفاح التحرري، التي حملت الثورة المعاصرة أثمانا باهظة، ما زال الشعب حتى اللحظة يعاني من نتائجها الخاطئة.سلام للشهيد القائد خليل الوزير.. وسلام لكل الذين رافقوه في رحلة الوداع الأبدية، وسلام لكل شهداء فلسطين والأمة العربية، وآخرهم الشهيد النقيب سامي ابو خطاب، الذي اغتالته القوات الأمنية التابعة للانقلاب على الشرعية في غزة | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: أبو جهاد... السبت أبريل 19, 2008 1:10 am | |
| رحم الله القائد المغوار ابا جهاد فعلا ان القلب حزين على فراق سيد الشهداء واميرهم شكرا يا حمادة |
|
حمادة Admin
عدد الرسائل : 2428 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: رد: أبو جهاد... الأحد أبريل 20, 2008 5:14 pm | |
| مشكورين جميعا على المرور العطر
تحياتي للجميع _________________ | |
|