كشفت صحيفة جيروزالم بوست العبرية اليوم " عن أن القاهرة أعلنت أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الخارجة عن القانون والمقيم في العاصمة السورية دمشق وعدد من قيادات حماس في قطاع غزة أشخاص غير مرغوب فيهم ولن يسمح لهم بدخول الأراضي المصرية ".
وأوضحت الصحيفة " أنه من بين القيادات الحمساوية التي سيمنع عليهم دخول الأراضي المصرية باعتبارهم أشخاص غير مرغوب فيهم " إسماعيل هنية , أحد قادة الانقلاب الدموي في غزة ورئيس الوزراء الحمساوي المقال , ومحمود الزهار القيادي المتشدد في الحركة وأحد قادة الانقلاب , وسعيد صيام وزير الداخلية الحمساوي السابق والمتهم بقتل أكثر من 400 فلسطيني بعد تشكيله لمليشيات القوة التنفيذية".
الصحيفة أوضحت أن هذه الإعلان من القاهرة يأتي وسط تزايد التوتر بين حماس ومصر على الحدود بعد هدم مليشيات حماس للجدار الحدودي وإطلاقها النار على قوات الأمن المصري وإصابة أكثر من 70 جندي وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة".
مصادر مقربة من حركة حماس قالت أن السلطات المصرية قررت أيضا وقف الاتصالات مع قيادة حماس بعد تصرفاتها الأخيرة التي أساءت لمصر وللقضية الفلسطينية".
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أصدر تحذيرا شديدا يوم الخميس لحركة حماس حذرها فيه من أي انتهاك لحدود مصر مشيرا إلى أن أي شخص ينتهك حدود مصر ستكسر رجليه ".
وانتقد أبو الغيط في تصريحه الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل واصفها إياها بالكاريكاتورية والتي تضيع في رمال إسرائيل وبالمقابل ترتكب إسرائيل جرائم بشعة يذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين ردا على هذه الصواريخ".
وسبق تصريحات أبو الغيط انتقادات حادة وجهتها حركة حماس لمصر عقب فتح الحدود حيث وصف محمود الزهار مصر بأنها عاشت أزمة ضمير وأزمة أخلاقية مهددا بفتح الحدود مرة أخرى".
أما سامي أبو زهري فقد اتهم القيادة المصرية بالتواطؤ ومساعدة الاحتلال الإسرائيلي داعيا الشعب المصري للانتفاضة ضد حكم الرئيس المصري حسني مبارك".وجه أبو زهري هجوما على قوات الأمن المصري المتواجدة على الحدود وبعث برسالة تهديد إلى المصريين متهما الحكومة المصرية بإعطاء ضوء أخضر للمس بالمستوى السياسي بقيادة حماس وبرئيس وزرائها المقال إسماعيل هنية ومحمود الزهار داعيا الصحافيين العرب للعمل ضد الحكومة المصري والشعب المصري للقيام بانتفاضة ضد حكم مبارك".
مصادر مصرية متعددة ذكرت قبل أيام " أن سلطات الأمن المصرية اعتقدت عدة خلايا تابعة لحركة حماس تحمل متفجرات وأسلحة تنوي تنفيذ عمليات داخل الأراضي المصرية بالإضافة إلى كشف مخطط بالتعاون من حركة الإخوان المسلمين في مصر لزعزعة استقرار في الأراضي المصرية".
الصحيفة العبرية قالت " أنه بعد استيلاء حماس على قطاع غزة فقد قررت الصدام مع إسرائيل بزعمها أنها حركة مقاومة ولكن هذا الصدام بقي كاريكاتوريا مضحكا لأن الصدام مع الخصم في معركة يفترض أن يعني الإضرار به" واستدركت الصحيفة بقول لأبو الغيط :" لا يمكن أن تخوض معركة لتضر بنفسك فقط".
وأوضحت الصحيفة أنه في غضون ذلك فإن عدد كبير من المتشددين العرب دخلوا إلى قطاع غزة بعد فتح الحدود , ومن المتوقع أن تشكل هذه العناصر مجموعات إرهابية جديدة مكونة من الأجانب حيث سبق لهؤلاء المتطرفين التسلل إلى بلدان أخرى مثل العراق والمشاركة في هجمات دموية".
مصادر إستخبارتية إسرائيلية كشفت أمس " أن مليشيات حماس تستعد لمهاجمة القوات المصرية على الحدود لكنها أَضافت أن الجيش المصري استعد لذلك وسيوجه ضربات رادعة وحاسمة لحماس بناءا على تعليمات من الرئيس حسني مبارك وبتفويض وتأييد مطلق من السعودية".
وأوضحت المصادر، أن القوات المصرية ستقوم في خضم المواجهات مع ميليشيات حماس بالدخول لأراضي قطاع غزة لاحتلال مواقع النيران الحمساوية وملاحقة عناصر حماس المسلحين وإبعادهم عن خط الحدود وتوجيه ضربات رادعة لهم، بأوامر من مبارك الذي حصل على تأييد سعودي مطلق بالتحرك ضد حركة حماس .