سلام ........ أسامة ........... أحمد , أ"فال صغار بعمر الورد لم يعرفوا الكره أو الحقد في يوم من الايام , فعيونهم المتبسمة دوما تعكس صورة البراءة في قلوبهم الصغيرة , وكانت الابتسامة لا تغيب عن اثغارهم الصغيرة .
فوجوههم دائما مشرقة كالشمس متفتحة كالازهار , وكان جل همهم أن يلعبوا بألعابهم اللطيفة الصغيرة .........
كانوا أطفالا كباقي الاطفال يحبون اللعب والفرح , بعيدين كل البعد عن الكره والحقد والعنف .
وفي صباح احد الايام نهضوا من فراشهم وارتدوا ملابسهم الملونة الجميلة , وحملوا حقائبهم ليذهبوا الى الروضة التي كانوا يحبونها وخرجوا من البيت واستقلوا السيارة التي كانت دائما تقلهم الي الروضة ....... ولكن ؟؟؟
كانوا في موعد مع الموت ...... أي موت ...... موت لم يكن أي انسان يتمناه لطفل بريء السمات .
لقد ماتوا بطريقة بشعة لأبعد الحدود لم يكن أي انسان عاقل او مجنون يتصورها او يقبلها
.لقد ماتوا رميا بالرصاص ومن من ؟؟؟؟ من ابناء جلدتهم من ابناء شعبهم , لقد أطلق عليهم النار من مسافة قريبة من سيارتهم لا تبعد سوى متر ونصف المتر فقط , مما يعني أن هؤلاء القتلة المجرمين مصاصوا الدماء كانوا يعرفوا ان الذين في السيارة هم أطفال لا يحملون سلاحا ولا يشكلون خطرا علي حياة احد بل كانوا يحملون دفاترهم واقلامهم هذا هو سلاحهم الرديء أمام أسلحة هؤلاء المجرمين .
ولكن ....... ؟؟!!!!!! كيف وصلت الجرأة إلى هذه الدرجة في هؤلاء القتلة في ان يطلقوا النار بكثافة على سيارة وهم على يقين أن الذين في السيارة هم اطفال أحباب الله ولكن يبدو أنهم أصبحوا أعداء للبشر في هذه الايام .
ويتساءل الاطفال بدهشة شديدة ؟؟ لماذا قتلنا بهذه الطريقة ؟؟ ومن أجل من ؟؟؟ وهل نحن من يجب أن يقتل !!!!!!!!!
أففففف ........ هناك أسئلة عديدة وكثيرة لم نتمكن من ايجاد أي جواب لاي سؤال ....
ولكن حتما يرجع السبب الي تلك السياسة الحقيرة التي لا تعرف طفلا ولا شيخا ولا امرأة , ولا تعرف شيئا عن الانسانية والضمير .
ذهب الاطفال الثلاثة في شربة ماء , دون مبالاة , ودون سابق انذار دون رحمة ودون ضمير دون ودون ودون .........
لم يكونوا يأملوا أن يحدث ما حدث بهم , كان أملهم أن يكبروا بين أهلهم واصدقائهم وألعابهم , لم يستطيعوا أن يتناولوا الشوكولاته التي كانوا معتادين أن يتناولوها كل صباح ولا حتا أن يشربوا عصيرهم .
فلقد رحلوا وتركوا الدفاتر والأقلام والشوكولاته والعصير ملطخين باللون الاحمر لون الدم والموت .
إلى اللقاء يا اشبال فلسطين
احمد ........... اسامة ........ سلام