قالت مصادر عسكرية بوزارة الجيش الإسرائيلي اليوم، أن المفاوضات مع حركة حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط لم تحرز أي تقدم بسبب نزاعات شديدة بين قيادات من حركة حماس.
وأوضحت المصادر لصحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم، أن إسرائيل تنتظر منذ أكثر من شهر تسلمها قائمة جديدة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن هذه الصفقة، إلا أنها لم تتلقى هذه القائمة حتى الآن بسبب ما يعتقد أنه نزاعات داخل حماس حول الأسماء التي يجب أن ترد في القائمة وتركيبتها.
وبينت أن هذه الخلافات والنزاعات تدور في الأساس بين خالد مشعل وقيادة الحركة في العاصمة السورية دمشق وبين أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة "ميليشيات القسام".
على صعيد آخر قالت المصادر أن اسرائيل ألغت مؤخرا معارضتها لصفقة مع حزب الله اللبناني تتضمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل مؤشر حياة من الجنود الاسرى لدى الحزب الداد ريغف وايهود غولدفاسير.
وقالت المصادر ان مفاوضات غير مباشرة بشأن الإفراج عن الجنديين الذين اسرا في تموزيونيو 2006 لم تتعثر بعد اغتيال المسؤول العسكري في حب الله عماد مغنية، وكان الحزب قد حمل اسرائيل المسؤولية عن الاغتيال.
ومن المقرر ان ينظم حزب الله اليوم مهرجانا تأبينيا في ذكرى الأربعين لاغتيال مغنية بحضور الأمين العام للحزب الشيخ حسن نصرالله، الذي من المتوقع ان يلقي خطابا خلال المهرجان.
وقالت المصادر ان المحادثات المتعلقة بالجنديين الأسيرين تجري عن طريق وسطاء من الأمم المتحدة، لكنها لم تؤد الى تقدم كبير، واحد الوسطاء في المحادثات غير المباشرة هو مسؤول في الاستخبارات الألمانية