الأسرى للدراسات:إدارة السجون تجبر الأسرى على دفع مقابل الطعام والماء والكهرباء التي يستهلكونها
2007-11-19 03:06:53
عدد القراءات (456)
رام الله – فلسطين برس- أكد محامي مركز الأسرى للدراسات أحمد شواهنه أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تجبر الأسرى على دفع الماء والكهرباء التي يستهلكونها وأضاف شواهنة أنه لا يوجد هدف أو سبب يستدعي إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على إجبار الأسرى بدفع مبالغ للإدارة بحجة العقاب داخل السجن سوى الهدف المادي فقط .
وقال شواهنه أن السجون باتت محط استغلال من قبل دولة الاحتلال كمشاريع استثمارية تجني من ورائها الأموال الطائله ، فالعقابات التي قد تصل الى (200 دولار) أو يزيد يجبر الأسير الفلسطيني على دفعها لأبسط بل ولأتفه الأسباب، فإذا دخل الضباط على العدد وكان قد حان وقت الصلاة، يجبر كل من (يضبط) متجها للقبلة يصلي يجبر على دفع الغرامة وكذلك الأمر إذا ألقيت خطبة جمعة أزعجت مزاج السجان المناوب والأمر كذلك في حال انتهى وقت الفورة ولم يسعفك الوقت للخروج من الحمام خلال الدقيقة التي يحددها السجان، وهكذا ولعدم وجود أي سبب يستدعي فرض مثل هذه الغرامات أصبحنا نشعر بأن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تقدر الرقم الذي تريده غرامات في ذلك اليوم فتستمر طوال اليوم باستفزاز الأسرى حتى حصول الإدارة على الرقم المطلوب وأضاف محامي مركز الأسرى إن ما يعزز قناعتنا بأن الهدف من وراء فرض مثل هذه الغرامات ليس أي من الأهداف التي تدعيها الاداره من ضبط السلوك وغير ذلك وإنما هدف مادي بحت، الأسعار الخيالية للسلع داخل السجن فالأسعار في الكنتين تزيد على ضعف سعرها في السوق أضف إلى ذلك أن الأجهزة الكهربائية مثل البلاطة والتلفاز والمروحة وما إلى ذلك من يدفع ثمنها هم الأسرى أنفسهم وليست الإدارة .
وفي ختام حديثه قال أحمد شواهنه أن فرض مثل هذه الغرامات كعقوبات غير منطقية ولا قانونية على الأسرى بهذا الشكل ما هو إلا إمعانا بالتضييق على هذا الشعب من قبل الاحتلال ومحاربته في لقمة عيشه، فالمواطن الذي له ابن أسير يتحمل أعباء اقتصادية مركبه تتمثل بالإنفاق على عائلته والغرامات التي تفرضها إدارة مصلحة السجون على ابنه الأسير .
وناشد أحمد شواهنه محامي مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الحقوقية والانسانية وكل المعنيين للتدخل لوقف هذه العقوبات والغرامات اللامنطقية ، ودعا العالم أجمع أن يرى كيف أن دولة الاحتلال تجبر أسرى الشعب الفلسطيني على العيش داخل السجون كمستأجرين يتحملون أعباء الماء والكهرباء والأكل والمسكن