قالت مصادر عبرية مساء الخميس " أن عشرة قتلى سقطوا في عملية إطلاق نار نفذها مسلحان فلسطينيان في مدرسة دينية بحي " كريات موشي " في القدس الغربية ".
وتضاربت الأنباء حول عدد المهاجمين وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن مهاجم واحد هو من نفذ عملية إطلاق النار وهو شاب مقدسي من جبل المكبر في حين قالت مصادر أخرى أن العملية نفذها اثنان حيث استشهد واحد وتطارد القوات الإسرائيلية الاستشهادي الآخر ".
وقال موقع "والله " العبري " أن ثمانية إسرائيليين قتلوا ، و أصيب العشرات ، في عملية إطلاق نار في مكتبة مدرسة دينية "هراف" في حي "كريات موشي" في القدس الغربية، كما قتل منفذ العملية بعد أن أطلقت عليه النيران من قبل أحد الحراس في المكان.
وقال الموقع " أن بلاغا تم تلقيه في الساعة 20:45 يتحدث عن إطلاق نار. وبحسب طواقم الإسعاف فقد تم نقل المصابين إلى مستشفى "شعاري تسيديك" و"هداسا عين كارم".
وتحدثت التقارير الأولية عن مقتل 6 إسرائيليين، واثنين من منفذي علمية، كما أصيب أكثر من 30 شخصا، وصفت إصابات بعضهم بأنها خطيرة، إلا أنه تبين أن 8 إسرائيليين قد قتلوا، في حين لم يكن هناك سوى منفذ واحد للعملية.
وأكد الموقع أن منفذ العملية هو شاب مقدسي، من جبل المكبر، وقد تمكن من إطلاق ما يقارب 500- 600 رصاصة، قبل أن يتمكن أحد الحراس في المكان من إصابته برصاص مسدسه، ومن ثم أطلقت عليه النيران من قبل أحد الطلاب في المدرسة الدينية.
وقد وقعت العملية في مكتبة المدرسة، حيث كان يتواجد فيها أكثر من 80 طالبا، واستمرت لعدة دقائق.
ونقلت تقارير إسرائيلية عن مصادر في الشرطة قولها إنه من المحتمل أن يكون هناك 8 قتلى إسرائيليين قد سقطوا في عملية إطلاق النار. كما ترددت أنباء عن احتمال وجود منفذ واحد للعملية، وقد تم إطلاق النار عليه من قبل أحد طلاب المدرسة الدينية.
ونقل عن الناطق بلسان شرطة القدس، شموئيل بين روبي، أنه من المحتمل أن يكون منفذا العملية دخلوا المدرسة الدينية المذكورة، وأطلقوا النار في جميع الاتجاهات. كما جاء أن أحدهم قد قتل بعد إطلاق النار عليه.
تجدر الإشارة إلى أن المدرسة المذكورة "يشيفات مركاز هراف"، قد تأسست من قبل الراف أو ما يسمى بـ"الحاخام الأكبر" الأول للدولة بعد قيامها، وهو الراف أفراهام يتسحاك هكوهين كوك، في العام 1924، كمركز روحاني، الصهيونية الدينية، يعمل على دمج التوراة مع ما يسمى "نهضة شعب إسرائيل" في البلاد. وتعتبر المدرسة اليوم أحد أكبر مراكز التوراة في البلاد، ويسكنها المئات من الطلاب، في جيل 18- 30 عاما، وهم يؤدون الخدمة العسكرية في الجيش.وتسلم رئاسة المدرسة بعد وفاة مؤسسها تسفي يهودا الذي يعتبر الأب الروحي لحركة "غوش إيمونيم" العنصرية الاستيطانية.
وقد تخرج من المدرسة المذكورة كبار قادة المستوطنين والرابانيم في المستوطنات. حيث تخرج منها عضوا الكنيست السابقين حنان بورات، وحاييم دروكمان، العنصريان. والأخير يترأس مدرسة دينية تدعى "أور عتسيون" قرب الخليل".
كما تخرج من المدرسة إلياكيم ليفانون، وهو الراف الأكبر لمستوطنة "ألون مويه" المقامة على الأراضي الفلسطينية قرب نابلس. وكذلك الراف دوف ليئور، راف مستوطنة "كريات أربع" في الخليل".
موقع " hnn " العبري قال في خبر للصحافي يتسحاك بن عامي " أن كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح تعلن مسؤوليتها عن عملية القدس في المدرسة الدينية " ولكن لم تعلن الكتائب بشكل رسمي على وسائل إعلام عربية أو محلية حتى الآن .في حين ذكرت مصادر إسرائيلية " أن منفذ العملية قد يكون من حركة الجهاد الإسلامي أو من حركة حماس ".
وأغلقت إسرائيل كافة مدن الضفة الغربية ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول والخروج من المدن حيث حاصرت قوات الاحتلال منزل المطلوب محمد شحادة في بيت لحم بعد اقتحامها بعشرات الآليات والدبابات العسكرية وطالبته بتسليم نفسه ".
وعمت مدن قطاع غزة والضفة الغربية أجواء من الفرحة وطغت أصوات الرصاص في أجواء القطاع ابتهاجا بالعملية والتي جاءت بعد المحرقة الإسرائيلية التي نفذت قبل عدة أيام في القطاع وراح ضحيتها أكثر من 120 شهيد فلسطيني بينهم أطفال ونساء ".
وقال احد الناجين " أن الفدائي أطلق النار من الرشاش وكان يبدل مخازن الرصاص ويطلق النار حتى تمكن أحد التلاميذ المسلحين من قتله برصاصتين في الرأس " وأضاف تلفزيون إسرائيل أن عمليات بحث واسعة تتم في القدس بحثا عن الاستشهادي الثاني الذي قد يكون فر من مكان العملية".
وأوضحت مصادر إسرائيلية " أن الاستشهادي دخل إلى المدرسة من المكتبة وخبأ سلاحه في أحد العلب قبل أن يشرع في إطلاق النار على التلاميذ مضيفة أن الاستشهادي شاب مقدسي من جبل المكبر ".
وقال المحلل السياسي طلال عوكل " أننا نتجه نحو استمرار الصراع وستستغل إسرائيل هذه العملية لتوسيع العدوان على الضفة وغزة ووقف العملية التفاوضية معبرا عن تشاؤمه من التوصل إلى اتفاق سلام شامل هذا العام ".
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومجلس الوزراء العملية مؤكدين استنكارهم لاستهداف المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي " وقال مجلس الوزراء ان العملية تتناقض مع مبدأ نبذ العنف وتضر بمصالح الشعب الفلسطيني ".