ماهر مقداد مناضل من مخيم الشاطئ ، حمل في عينيه ينابيع الفرح والأمل ، من وجهه تحس بالربيع يندفع اندفاعا ، ومن شفاهه تخرج الكلمات الناضجة لتعبر عن حبه لوطنه ولشعبه ، لقد استطاع أن يفهم واقع شعبه ، واستطاع أن يدفع الآخرين باتجاه الأمل والعمل والنجاح .
نعم انه ماهر يوسف مقداد ' أبو يوسف ' ابن مخيم الشاطئ ، هذا المناضل الفتحاوي الأصيل ، الذي أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات ، كان ولا زال من ابرز القيادات الفتحاوية الشابة ، فقد رئس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الأزهر ، وأسس مجموعات كتائب الشهيد ' أيمن جودة ' في الضفة الغربية وقطاع غزة ، هذه الكتائب التي يعتز ويفتخر بها كل فلسطيني ، لأنها لم تقف يوما ما في وجه أبناء شعبنا ، ولم تلوث يديها بالدم الفلسطيني ، بل حددت عدوها منذ اللحظة الأولى ووجهت سلاحها صوبه ، ' بخلاف الآخرين ' ، هذه الكتائب التي مدحها أكثر من مرة الرئيس الراحل ' ياسر عرفات ' لأنه كان يعلم انها تتمتع بمكانة عالية وعظيمة بين جماهير شعبنا بأدائها الوطني الملتزم ، وبما قدمته من عمليات بطولية ساهمت في تكريس اسمها بقوة ، وسجلت العشرات من العمليات الناجحة والنوعية في غزة والضفة والقدس ، وقدمت عددا من قوافل الاستشهاديين ، وعدد كبير من الأسرى في سجون الاحتلال ، وكذلك عدد كبير من الجرحى الأبطال الذين أصيبوا في عمليات فدائية .
لقد ظلت بندقية مجموعات الشهيد أيمن جودة مدركة لطريقها وموجهه لصدور العدو ، فلم تنشغل يوما عن هذا الهدف المقدس ، وظلت هذه البندقية طاهرة شريفة إلى يومنا هذا ، مثل قائدها ومؤسسها الأخ المناضل ' ماهر مقداد ' .
نعم انه ماهر مقداد ، قائد كتائب مجموعات الشهيد أيمن جودة ، والابن المدلل للرئيس الراحل ' ياسر عرفات ' ، هذا الفتحاوي الشاب الذي يحظى باحترام وتقدير كافة أبناء شعبنا الفلسطيني عامة ، وقيادات حركة فتح خاصة ، وعلى رأسهم الأخ المناضل الكبير ' محمود عباس ' ، يسعى دوما ويعمل ليل نهار من اجل الاستنهاض وتوحيد الصفوف وترتيب الوضع التنظيمي الداخلي لحركة فتح ، فقد كان ولا زال حريص على الوحدة الوطنية ، وهو القائل دوما ' أن الحوار الوطني المسلح بثقافة الوحدة الوطنية هو المخرج الوحيد من الأزمة الداخلية ' .
إن الأخ المناضل ' أبو يوسف ' والذي يتمتع بروح وطنية عالية ، لم يظهر فجأة على الساحة الفلسطينية ، بل سبقه تاريخ نضالي مشرف ، لهذا الرجل الذي كان يعمل في الخفاء لسنوات طوال . وجاء القرار الصائب للأخ الرئيس ' أبو مازن ' بتعين الأخ أبو يوسف ناطقا إعلاميا لحركة فتح ، لأنه يعلم تماما قدرة هذا الشاب التنظيمية ، والتزامه وانضباطه في حركة فتح ، ودوره الكبير في خدمة أبناء شعبه ووطنه