موضوع: تبخرت سعادتي وبقي عذابي الثلاثاء مارس 04, 2008 12:54 am
قد كنت أسير سعيداً في طريق حياتي .
حياتي الواقعية . ألعب و أعمل . أنام و أسهر . كل من حولي يغني و يرقص . تغرد الطيور في أعشاشها و تتمايل الورود على أغصانها . و في يوم و أنا أسير في طريق حياتي . صادفت فتاة رائعة الجمال تسير بجانبي تقلب الحقيقة خيال و تبني القصور من الرمال . خفق قلبي لها و مالت نفسي إليها . تقدمت مني بحركات ملتوية ثم أبتسمت . أستغربت من منظرها و حركاتها فقلت لها : من أنتي ؟ قالت : أنا الحب . قلت لها : أنت مجنونه . قالت : هذا طبعي ؟ قلت لها : ماذا تريدين مني ؟ و قالت : أريد أن أسير معك . قلت لها : لا ... أنا أريد أن أسير وحدي فأنا سعيد بحياتي هكذا . ثم أنت مجنونه و أنا لا آمن على حياتي معك . بكت و توسلت و تعلقت بثيابي حتى حزنت عليها . قلت لها : حسناً حسناً . على شرط أن أقيدك بعقلي . فلا تتحركي و لا تقولي شيئاً إلا بإذني . قالت : حسنا .ً أخذت أسير وهي معي و كل يوم يزداد بها قلبي حباً و إعجاباً .
حتى أتينا على بحر عميق من الأحلام . قلت لها : ما هذا البحر الجميل .؟؟ قالت : هذا بحر الحب . هل تحب أن تسبح فيه ؟؟؟ قلت لها : نعم . لكني لا أعرف السباحة . قالت : أطلق يدي من قيود عقلك . و سوف أعلمك السباحة فيه . بعد تردد . أطلقت قيدها . و دخلنا بحر الحب سوياً . بحر من الخيال و عالم من الأحلام . أخذنا نسبح فيه و أنا في قمة السعادة و نشوة الحب . عشت في هذا البحر أجمل لحظات حياتي . و بعد أن شبعت من بحر الحب . بحر الخيال و الأحلام . خرجت منه . فلدي طريق في الحياة طريق من الواقع يجب أن أسير فيه . خرجت من البحر و لكن الحب لم تخرج منه معي .... ظلت تسبح . قلت لها تعالي نسير معاً . قالت : لا . أريد أن أسبح حرة في أحلامي . هل تريد أن تقيدني بعقلك كما كنت سابقاً . قلت لها : و قد طار قلبي و عقلي بها شغفاً . تعالي و لن أقيدك . قالت : لا . إلا إذا .... إلا إذا قيدتك أنا فتصبح عبدي و مملوكي . و قفت حائراً . بين أن أعيش واقعي بدون حب و بين أن أعيش الحب مع الواقع . و أخيراً استسلمت للحب قلت لها : حسناً ... حسناً . تعالي و قيديني . . خرجت من بحر الحب و قيدتني بقيود أحلامها و جنونها . و قالت لي : ستسير معي عبداً لي . ليس لك أن تفكر أو تعمل أو تقول إلا ما أقوله لك . أنت كلك للحب . أعمل بك ما أشاء . حركت طرف عيني علامة الموافقة . أخذت أسير في طريق الواقع و أنا مقيد بالحب . .... حتى .... حتى ظهر في طريقنا الشوك . أنه شوك الحياة الواقعية فيه الهموم و الأحزان فيه العمل بجد و فيه عرق الجبين فيه مواجهة وحوش الأرض و قطاع الطريق . عندها توقفت الحب عن السير . قلت لها : ماذا بك ؟؟؟ قالت : أنا لا أستطيع أن أسير على هذا الشوك . !!! سوف أعود إلى بحر الحب . بحر الخيال و الأحلام . أرجع معي . قلت لها : مستحيل .... ما يقول الناس ؟ هذا مجنون يهرب من الواقع للخيال !!!!. قالت : حسنناً سوف أذهب و أتركك . قلت لها : لا تتركيني هكذا مقيداً . أمام الواقع . فكي قيدي . سوف أموت . أن تركتني هكذا . ضحكت بجنون ثم قالت : ألم تعرف أن من يسير مع الحب . ينتهي به المطاف إما مجنون أو مقتول . ثم ولت هاربة . إلى بحر الحب .
و تركتني مقيداً في قارعة الطريق . أنتظر الموت أمام الواقع . فلا هي سارت معي نواجه الواقع سوياً . و لا هي فكت قيدي لأسير في واقعي كما كنت في السابق . قلت في نفسي وقد استلقيت على جانبي مقيد العقل و القلب أنتظر الموت و الدموع في عيني : قد كنت سعيداً في حياتي . فيا ليتني لم أعرف الحب و لم أسير معها . فقد تبخرت سعادتي في الخيال و بقي عذابي في الواقع
حمادة Admin
عدد الرسائل : 2428 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 04/02/2008
موضوع: رد: تبخرت سعادتي وبقي عذابي الثلاثاء مارس 04, 2008 1:54 am
بعين الله يا صاحبي
لا تهمل هموم الدنيا
اهمل همك فلن تجد الهموم يا صديقي
مشكوووووووووووووور
زائر زائر
موضوع: رد: تبخرت سعادتي وبقي عذابي الثلاثاء مارس 11, 2008 1:35 am
زائر زائر
موضوع: رد: تبخرت سعادتي وبقي عذابي الأحد مارس 16, 2008 4:15 am
زائر زائر
موضوع: رد: تبخرت سعادتي وبقي عذابي الجمعة مارس 21, 2008 11:08 am