أفردت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية الليلة نشراتها على تحليل الأوضاع وتقديم تساؤلات حول الأوضاع والعمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة".
محللون في التلفزيون الإسرائيلي قالوا :" أن حماس جل هدفها هو الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي باعتبار أن ذلك لوحده نصر كبير وأن عدم قدرة إسرائيل على وقف إطلاق الصواريخ هو هزيمة عسكرية لإسرائيل ".
وقال احد المحللين الإسرائيليين الكبار :" أن حركة حماس تشعر الآن بمرارة الخذلان من العالم والعالم العربي ولم يتبق لها لمساعدتها سوى رئيس السلطة أبو مازن والرئيس المصري ، لذلك بدأوا يدفعون بالتظاهرات نحو معبر رفح لإجبار الرئيس المصري على التدخل لوقف الهجوم الإسرائيلي وتحقيق أية تهدئة - كما أنها تحاول بطريقة أو أخرى سحب الضفة الغربية إلى المعركة لمعرفتها أن أبو مازن هو ما تبقى لها بعد أن أدار العالم العربي ظهره لحماس .
وأعرب محللو التلفزيون الإسرائيلي عن اعتقادهم بان عملية الجيش في غزة من نوع غير مفهوم تتدحرج على أطراف قطاع غزة دون أن يعرف ما إذا كان الجيش سيستدعي الاحتياط أم لا ؟.
ومما تسرب على لسان المحللين " أن الجيش الإسرائيلي يستخدم عدة مئات من جنوده حتى الآن في دخول مناطق محدودة شمال قطاع غزة وهي تعمل وفق عملية تتسم بالبطء والتدريج وهدفها الظاهر هو البحث عن أسلحة وأدوات قتالية واعتقال اكبر قدر من الفلسطينيين للتحقيق معهم في أقبية الشاباك" .
وعلى ذمة التلفزيون الإسرائيلي فان جنود عثروا على عبوات ناسفة وأسلحة داخل احد المساجد في جباليا وقد بث التلفزيون الإسرائيلي الصور مع لقاء قصير مع احد الضباط من داخل المسجد وهو يشير بإصبعه إلى الأسلحة .
المحلل العسكري روني دانييل في القناة الثانية قال :" إن رئيس الأركان جابي اشكنازي يتفقد جنوده على خط النار في غزة ولم يتردد الجيش في الشكوى من تصريحات بعض الوزراء التي تضر بمعنويات الجنود ".
وزير الجيش ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني طلبا من الوزراء الإسرائيليين عدم الانجراف في تصريحاتهم حتى لا يتسببوا في ضرر كبير جدا للمعركة .
قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق بن الياهو كان ضيف احد نشرات الأخبار وقال ضمن ما قاله :" أن الجيش الإسرائيلي يحاول التفريق بين التكتيك والإستراتيجية في حربه مع حماس ولذلك يعتمد أحيانا مبدأ التجربة والخطأ في المعارك إلا أن اخطر شئ على الجنود هو سؤالهم لأنفسهم ( هل نحن نتجه إلى هدنة أم إلى تصعيد ؟ ) وهذا ما يجب على الحكومة أن تجيبه وبسرعة ".