مسرحية اغتيال هنيه بين سوء المونتاج وفشل الاخراج

زائر

[size=16]عندما سمعنا في يوم الخميس انا السيد صيام سيعقد يوم الجمعة لقاء صحفيا ليكشف ملابسات اغتيال السيد اسماعيل هنيه شعرت بالخوف والقلق من ان تكون هذه الاخبار صحيحه وخاصة انني شخص مؤيد لفتح ولما كنت اسمع عن هذه المسرحية انها تستهدف حفلا للحجاج .
فجالت في خاطري هواجس كثيره , اجنت فتح ام اعمى الله بصيرة قيادتها وافرادها . ظل هذا الخوف الي ان شاهدت المسرحية بام عيني على قناة الاقصى (واتمنى ان لاتحمل هذا الاسم الطاهر) فاذا بسعادة غامره تدخل قلبي لسوء المونتاج والاخراج كانت هناك علامات استفهام كثيره على هذه المسرحيه تجعل اصحاب الذكاء القليل يكتشفون انها اسواء ما خرج على التلفاز من مسرحيات
اولا : ابطال المسرحيه وان كانو من افراد حركة فتح فانه ليس في ملامح وشخصية وطريقة كلام اي منهم صفة القياده او المسؤوليه التي تجعله مكلفا باغتيال اسماعيل هنيه . فلو افترضنا ان احدا يريد تنفيذ عملية من هذا النوع فمن المؤكد انه سيختار اناسا مناسبين لمثل هذه العمليه.
ثانيا : اذا كانت قيادات في فتح اوعزت لبعض الاشخاص بعمل عسكري ضد حماس فلن يكون الامر مباشرة بين القيادي السياسي كالطيب عبد الرحيم مثلا واصغر شخص في الخليه . كما قيل ان الطيب عبد الرحيم قد اتصل بالانتحاري الاول مباشرة واعطاه الوعودات .
ثالثا : قضيه الاهداف كانت مضحكه جدا فاذا كان المقصود اغتيال هنيه افلم تجد فتح غير المساجد لاستهدافه فيها . ام ان الشيخ اسماعيل لا يبرح المسجد ابدا.كما انه وللمفارقه الخليه تضع قنبله على باب ملعب كرة قدم مساحته اكثر من ست دونمات لاستهداف اسماعيل هنيه الذي على المنصه ويبعد على الاقل خمسين مترا . اهي قنبله نوويه يا ترا ام ماذا . اما الشيء الاطرف عندما ارادوا بعث قنبلة الى احد المساجد . تم التحدث مع المنفذ انه اذا لم تجد احدا في هذا المسجد اذهب للمسجد الاخر كان القضية كلها استهداف للمساجد , واستهداف للمسلمين .افلم يجدوا غير المساجد والحجاج لاستهدافهم . واي عقل يصدق ذالك .
رابعا : ومن الطريف ايضا كيفيه انتقاء منفذي العمليات , الاول كان قريبا لاحد افراد المجموعه وليس له علاقه باي شيء سوى انه يبحث عن عمل ,فهل من يبحث عن عمل يذهب للموت ومقابل ماذا 100 مليون دولار شهريا من الطيب عبد الرحيم , يا ايها المخرج الفاشل ان الرقم هذا نصف ميزانية السلطه وان الشهيد عماد مغنيه المطلوب من 42 دوله كانت جائزه من يخبر عنه 25 مليون دولار لمره واحده وليست كراتب شهري ....
أما بالنسبه للاستشهادي الاخر وهو الاكثر طرافه ..عندما بدا احد افراد الخليه يتحدث الى صاحبه وطلب منه ان يدله على شخص يفجر نفسه في حماس , فما كان الرد الا انه له ولدا يحب فتح ويكره حماس . ايعقل يا ايها العقلاء ان ابا يريد لابنه ان يموت بهذه الطريقه وعلى يديه. يا لهذا الجنون , ا لهذه الدرجة جن من انتج الفيلم الم يجد شئا مقنعا اكثر من ذلك.
خامسا: اذا كانت فتح تريد فعلا العمل ضد حركة حماس فلماذا لا يكن في حسبان المجموعة استهداف مواقع للتنفيذيه او قيادات اخرى في حماس كصيام والزهار وغيرهم , وحتى قصة اغتيال هنيه وضعت في قالب استهداف المساجد وقتل الحجاج ويالسخافة القصه.. ان هناك الكثير من النقاط المضحكه على هذه المسرحيه منها الشريط المصور للانتحاري المفترض الذي كان يعمل على تركيب العبوه امام الكميرا وهو لايعرف ابدا بالسلاح .و شهادات الخليه كلها مضحكه واشياء اخرى كثيره.
وما اود ان اختم به مقالتي هذه انه لوكانت فتح معنيه باغتيال احد من قادة حماس لفعلت وهي قادرة على ذلك وبطريقة سريه . فحركه استطاعت مجابهة الصهاينه 50 عاما ولم يستطع احد من ان ينال منها . وحركة قامت باشرس انواع الحروب مع الموساد الصهيوني وتفوقت عليه في عدة مواقف لن تعجز عن اغتيال هنية او غيره . ولكن اخلاق فتح وتوجيه بوصلتها وسلاحها فقط الى صدر العدو هو ما يمنعها من القيام بذلك. واتمنى التوفيق لصيام وزبانيته من الانقلابيين والقتله في المسرحيه القادمه
[/size]

زائر

زائر

زائر

زائر