كشفت مصادر محلية مطلعة في قطاع غزة عن صداما دمويا كاد أن يحدث بين عناصر جيش الإسلام التي يقودها ممتاز دغمش وقوات مليشيات حماس الخارجة عن القانون في غزة بعد باستنفار دغمش لعناصره لاقتحام مقر الأمن الداخلي في مقر السرايا التي تسيطر عليه حماس إذا لم يتم الإفراج عن مجموعة تابعة له أقدمت على تفجير مكتبة جمعية الشبان المسيحية قبل عدة أيام بغزة".
وأوضحت المصادر لوكالة فلسطين برس للأنباء " أن مليشيات حماس اعتقلت مجموعة من جيش الإسلام تقف وراء تفجير مكتبة جمعية الشبان المسيحية ولكنها أخلت سبيلهم بعد ساعات من اعتقالهم بعد استنفار ممتاز دغمش لمجموعاته للهجوم على مقر السرايا لو لم يتم الإفراج عنهم".
وأكدت المصادر "أن مفاوضات جرت بين ممتاز وحماس حتى لا يقدم الأول على هذه الخطوة باقتحام السرايا مما اجبر حماس الإفراج عن عناصر جيش الإسلام , وقد علم أن احد العناصر المتهمين بالتفجير من عائلة دغمش ومن المقربين من ممتاز.
ومن الجدير ذكره " أن مصالحة تمت بين قيادات مليشيات القسام وجيش الإسلام بقيادة ممتاز قبل يومين فجرا وقام الجانبان بإطلاق النار في الهواء ابتهاجا بهذا الصلح الذي سعت له حماس لتأمن جانب جيش الإسلام وبطشهم ولكي يقنعوا ممتاز بعدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
المصادر أضافت " أن هذا الصلح لن يدوم طويلا لأن المعلومات تؤكد أن جيش الإسلام اتخذ قرارا بالقضاء على الطائفة المسيحية في قطاع غزة وأن مجموعات متطرفة من القسام تسانده في ذلك وهذا ما أربك القسام وجعلها تقدم على مهادنتهم مشيرة إلى أن حماس وضعت في موقف حرج أمام العالم الذي يخشى على الطائفة المسيحية المقيمة في غزة من بطش التيارات المتطرفة الأمر الذي قد يستدعي تدخل قوات دولية للمحافظة على المسيحيين في غزة".
ويشار إلى أن دغمش ومجموعته المسلحة نفذت عدد من العمليات في قطاع غزة وقال فيها انه يمثل تنظيم القاعدة في فلسطين".
ونقل موقع تابع لحركة حماس على شبكة الانترنت يوم الاثنين تصريح لإيهاب أبو الغصين الناطق باسم داخلية حماس في قطاع غزة وزعم فيه " أن المعتقلين على خلفية جريمة الاعتداء على مقر جمعية الشبان المسيحية مجرمين وستتم مقاضاتهم واصفا هذا الاعتداء بتنفيذ لأجندة صهيوأمريكية تخدم أمراء الحرب في رام الله لإظهار قطاع غزة إمارة إسلامية لا تريد حماس فيها أي طائفة باستثناء المسلمين".
وأكد الغصين في تصريحه اعتقال عدد من المتهمين بهذه الجريمة مشيرا إلى انه سيتم الكشف عن المجرمين خلال الأيام القادمة " ورداً على ما يروجه المسمى بجيش الإسلام من اعتقال أفراده من قبل أجهزة حماس أوضح الغصين " أنه لا يتم اعتقال أحد على خلفية فصيله أو تنظيمه وأن المجرمين فقط هم من يتم اعتقالهم مبيناً أنهم حاولوا زعزعة الأمن والفوضى وإعادة الفلتان الأمني في الشارع الفلسطيني" .
واتهم الغصين كعادته وقيادة حماس ما وصفهم بأمراء الحرب في مقاطعة رام الله لتحقيق مآرب خاصة بهم من خلال تفجير المدرسة الأمريكية وجمعية الشبان المسيحية للترويج بان القاعدة دخلت لقطاع غزة وأنها تقوم بالتفجيرات لإظهار المنطقة كأنها غير آمنة " حسب زعمه.