أسير محرر لـ"الاستقلال": المقاومة هي الخيار الأصوب لتحرير الأرض والمقدسات
حاوره / أحمد الشقاقي
أكد الأسير المحرر حسام الصانع أن المعاناة التي يواجهها الأسرى داخل سجون الاحتلال تزداد يومياً، مؤكدا وجود " سياسة ممنهجة ومبرمجة لمضاعفة عمليات القهر والتحطيم في السجون الصهيونية".
وطمأن الصانع أمهات وأهالي الأسرى في لقاء خاص مع "الاستقلال" أن " أبناءهم يزدادون صموداً يوماً بعد يوم"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد الذي يقضي فيه الأسرى في السجون عشرات السنوات دون وجود رأي عام حقيقي يدفع باتجاه الإفراج عنهم.
الأسير حسام الصانع (27 عاما) من سكان مخيم النصيرات، نال وسام الحرية بعد أن أمضى ما يقارب خمسة أعوام في سجون الاحتلال، ذاق فيها الأمرين، مرارة التعذيب وألم الفرقة.
انضم إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ الثامنة عشرة من عمره، فنذر نفسه للإسلام وفلسطين، عاش تجربة الاعتقال خلال انتفاضة الأقصى وتنقل بين العديد من المعتقلات الصهيونية.
قصة الاعتقال
وحول ظروف اعتقاله أوضح الأسير الصانع انه خرج من مخيم النصيرات باتجاه مدينة رفح لأداء مهمة تنظيمية وقد تمكن من المرور عبر حاجز أبو هولي بسلام أثناء ذهابه لكنه في طريق العودة وبعد أن أدى المهمة الموكلة إليه فوجئ بإغلاق الحاجز ما اضطره إلى تغيير السيارة التي كان يركبها إلا أن قوات الاحتلال تمكنت من العثور عليه واعتقاله.
وذكر الصانع أن رحلة اعتقاله بدأت من حاجز أبو هولي مرورا بمركز التوقيف بإيرز وصولا إلى سجن عسقلان وأخيرا انتقاله إلى سجن نفحة الصحراوي. مشيرا إلى انه تعرض للكثير من الممارسات الصهيونية الهادفة إلى كسر إرادته والنيل من عزيمته، مؤكدا أن مثل تلك الممارسات تستخدمها سلطات الاحتلال بحق جميع الأسرى دون أن تتمكن من الوصول إلى مبتغاها وهو تحطيم الروح المعنوية للأسير.
الحياة داخل المعتقل
وحول ظروف الحياة داخل السجن وعلاقة الفصائل مع بعضها هناك أكد الصانع أن فترة الاعتقال بالنسبة له كانت بمثابة نقلة جديدة في حياته حيث التقى هناك بالأسرى وعاش تجربتهم وحمل همومهم. مؤكدا أن الأسرى تربطهم علاقات أخوية جيدة إلا أن ما حصل في غزة في حزيران من العام الماضي اثر وبشكل كبير على تلك العلاقات ، إلا أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي لعبوا دورا بارزا في تخفيف تلك الحالة وهو ما لقي قبولا واستحسانا من جميع الأسرى.
ودعا الأسير المحرر كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي الى التعالي عن كافة الخلافات الجانبية والتي أثرت بشكل كبير على القضية الفلسطينية، والاهتمام أكثر بقضية الأسرى والعمل على ضرورة إطلاق سراحهم وفك قيدهم.