عبد الرحمن:مؤتمر صيام هدفه إبعاد الأنظار عن تواطؤ حماس وإسرائيل للوصول إلى تهدئة وتصفية المقاومة في قطاع غزة

[size=16]ربط أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح مستشار الرئيس بين ادعاءات حركة حماس وسعيد صيام حول محاولة اغتيال مزعومة لإسماعيل هنية والجريمة الإسرائيلية التي ارتكبتها في مخيم البريج وراح ضحيتها ثمانية مواطنين معظمهم من عائلة واحدة وإصابة عشرات آخرين بإصابات بالغة.

وقال عبد الرحمن " ان حماس تريد ان تحرف أنظار المواطنين عن تخاذلها في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة وعن عدم قيامها بما كانت تدعي أنها ستقوم به من الدفاع عن المناطق الفلسطينية في القطاع ".

وأوضح ان حركة حماس بانقلابها الأسود أصبحت تسعى جاهدة،وعبر كل الطرق،للوصول إلى تهدئة مع إسرائيل،وقد أعلنت ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم حماس كما أبلغ أحد قادة الانقلاب بغزة محمود الزهار المصريين بذلك.

وأضاف " لكن هناك فصائل ومنها الجهاد الإسلامي ترفض هذه التهدئة من منطق حماس، وبالتالي فان حماس تغض النظر عن الجرائم والقتل الذي ترتكبه إسرائيل ضد هذه الفصائل،وكأن إسرائيل تقوم بدور لصالح حماس من أجل الوصول إلى التهدئة بين حماس وإسرائيل.

وقال احمد عبد الرحمن " ان هدف سعيد صيام فيما تحدث عنه في مؤتمره الصحفي بالأمس هو إبعاد الأنظار عن حقيقة هذا التواطؤ بين مسعى حماس للتهدئة وبين إصرار إسرائيل على تصفية المقاومة في قطاع غزة ".

وأضاف متسائلاً: إلى متى تظل حركة حماس تتشدق بالمقاومة وهي لا تتشبث بغير الكرسي ولو على أنقاض قطاع غزة وأهلنا فيه.

ورداً على سؤال لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم حول ان إسرائيل لن تتوصل إلى اتفاق سلام طالما ظل قطاع غزة بعيداً عن السلطة الوطنية، قال مستشار الرئيس " ان عدم التقدم في العملية السياسية يعود إلى سبب جوهري بعيداً عن الأسباب الثانوية والذرائع التي تقولها إسرائيل،أما السبب الجوهري فهو ان إسرائيل ليست مستعدة للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس، وليست مستعدة للتخلي عن الاستيطان، وليست مستعدة لحل كافة قضايا الوضع النهائي.

وأوضح عبد الرحمن انه ليس هناك ضغط دولي جدي يرغم إسرائيل على احترام الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات.

وقال " ان الذرائع الأخرى والثانوية التي تستخدمها إسرائيل لعدم التقدم في عملية السلام هي انقلاب حركة حماس في قطاع غزة والصواريخ التي تطلق من قطاع غزة ".

وأكد ان السبب الحقيقي في جمود عملية السلام هو ان إسرائيل لا تريد حل الدولتين. ولو ان إسرائيل جادة في عملية السلام فإنها تنسحب من القدس الشريف وتقتلع الاستيطان وتعترف بالدولة الفلسطينية،وفي هذه الحالة لن تعود هناك ضرورة لأي احد ان يطلق صواريخ أو لأي خطاب تطلقه حماس وغيرها من الفصائل.

وقال ان العائق الأكبر أمام السلام هو إسرائيل،أما العوائق الثانوية الأخرى فعلى حماس ان تدرك ان انقلابها ليس إلا ذريعة في يد إسرائيل لعدم الانسحاب من الأراضي الفلسطينية،وليس إلا ورقة تستخدمها إسرائيل ضد المشروع الوطني الفلسطيني وهو وحدة الأراضي الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وحول التعذيب الذي تمارسه حماس بحق المواطنين المختطفين في معتقلاتها وخاصة معتقل المشتل الذي تحول إلى مسلخ كما يقول المواطنون،ولماذا لا يكون هناك جهد شعبي لمقاومة بطش حماس في قطاع غزة. قال عبد الرحمن " ان حماس بهذا الانقلاب وضعت نفسها في مواجهة الشعب الفلسطيني وفي مواجهة كل الفصائل وكل القوى التي شكلت هيئة العمل الوطني الفلسطيني. وكل معترض على انقلاب حماس هو بالنسبة لحماس "مرتد" وخارج على سلطتها التي تدعي انها سلطة الإسلام وسلطة الدين، والإسلام والدين بريء منها ومن الانقلاب.

وقال " ان حماس تتوهم ان باستطاعتها استبدال مشروع الدولة الفلسطينية بمشروع وهمي في غزة تحت أي مسمى يبعد غزة عن فلسطين سواء دولة أو إمارة أو مقاطعة ".

وأكد " ان المشروع الوطني الفلسطيني هو أكثر رسوخاً من كل طروحات حركة حماس لان المشروع الوطني نضال تاريخي للشعب الفلسطيني لتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية. أما ان تأتي حماس لتنقلب على الشرعية في قطاع غزة وتنقلب على المشروع الوطني وتتوهم ان الشعب الفلسطيني سوف يسير وراءها، فان الشعب لن يسير وراءها وان الفصائل لن تسير وراءها ولهذا تقوم حماس بحملات التنكيل والتعذيب واهمة انه يمكنها القضاء على نفوذ فتح أو وجود فتح في قطاع غزة لأن فتح تعكس المشروع الوطني الفلسطيني الواقعي والأقرب لعقلية المواطنين ولطموحاتهم بأن يعيشوا في دولة مستقلة متحدة تجمع غزة والضفة والقدس وان يكون لهم سيادة وعلم لا ان تتحول غزة إلى سجن كبير على يد هؤلاء الانقلابيين. لذلك تقوم حماس بعمليات اعتقال وتعذيب ووضع مسرحيات حول انقلابات واغتيالات لهنية وغيره.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح ان كل ما تنشره حماس من اتهامات وسناريوهات ومؤامرات وهمية ليس إلا من نسج خيال مريض لا يدري ماذا يفعل، بل يحاول ان يقطع أواصر الصلة والأخوّة بين غزة والضفة.
[/size]

زائر

زائر