مكافحة الاحتباس الحراري
بقلم اللواء ركن (م)- خضر الدهراوي
احتلت قضايا البيئة وتغير المناخ أهمية كبيرة على الساحة الدولية، لأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين التنمية الاقتصادية، ومشاكل البيئة والتكنولوجيا المتعلقة بها، واستمرت المشكلات البيئية في التفاقم والتزايد إلى أن ظهرت مشكلة تغيُّر المناخ.
ومن المعروف أن الغلاف الجوي المحيط بالأرض يحتوي على غازات متنوعة بجانب الأكسجين والنتروجين، وأهمها: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروجين، وهي التي تحافظ على حرارة الأرض، ولكن المشكلة أن التدخّل الإنساني جعل هذه الغازات أكثر كثافة عن طريق الانبعاثات التي يولّدها النشاط الصناعي من خلال حرق الوقود، إلى جانب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان ضد البيئة، مثل القضاء على الغابات والزراعات التي تقوم بامتصاص وتنقية هذه الغازات من الجو.
دور الأمم المتحدة بشأن الأخطار البيئية المتزايدة
في عام 1968م، عقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة الإنسانية لدراسة مشكلة المناخ التي تهدد الكرة الأرضية والبحث عن حلول لها، وصدر عن مؤتمر (ستوكهولم) الإعلان الدولي الأول حول البيئة، وأهم ما قرره هذا المؤتمر بالنسبة لقضايا البيئة هو التأكيد على دور كل دولة على حدة للالتزام بتوفير بيئة نظيفة، وساهمت الأمم المتحدة في إبرام عديد من الاتفاقيات والبروتوكولات في جوانب عديدة من المشكلات البيئية الدولية، وشكّلت فرعاً جديداً من فروع القانون الدولي العام يُطلق عليه القانون الدولي للبيئة.
وقامت الأمم المتحدة بتنظيم مؤتمر قمة الأرض في الفترة من 1 12 يونيو 1992م، بمدينة (ريو دي جانيرو) البرازيلية، وفيه اهتم المجتمع الدولي ولأول مرة بموضوع تغيّر المناخ، ولم يحدد المؤتمر هدفاً ولا برنامجاً زمنياً، لتخفيض غازات الاحتباس الحراري.