حاملا له هدية الاطفال
يدعو الله ان يسلمه من صواريخ العدو
يحلم بلقاء امن يجمعه بوالده
ينام في هدوء وسكينة
براءة الاطفال في رسم وجهه
وابتسامة شفتاه
فتح عينيه ينظر الى الفجر
ما الجديد يا والدي اليوم
لماذا تاخرت
قد اشتاق شعري للمس يديك
واشتاقت شفتاي لقبلتيك
ما زلت انتظرك
وقلبي يقول انك حوالي
وهمسك ما زال في اذني
وفرحتي بمجيئك تنتظر دقيقتين
يا فرحتي ولمستي ومسمعي
تشتاق عيني اليك
طال انتظاري
وكدت اغمض عيني
اين انت ايها الفارس
يا والدي شوقي يقتلني -- اليك
اتلحف كوفيتك التي
شرفتني بها يوم ميلادي
والبستنيها بيديك
يا والدي
بدأ المغيب وما زلت ارنو اليك
يا والدي
شيء في نفسي
يهمس خوفا وقلبي يرتجف
ويسالني --اليوم اين والديك
رضاك والدي
فانت تركب ذك النسر
في سماء مئذنتيك
ومصحفك الصغير في جيبي
ينتظر ان تقرأ لي الرحمن بشفتيك
يا والدي سورة تبارك---تنادي عليك
اسمعها باذني
من قراءة شفتيك
من هؤلاء المجتمعين حول بيتي
من هؤلاء الذين يجوبون سور منزلنا
من هؤلاء الذين لم تراهم من قبل عيني
ما هذا اللون الذي تغيب عنه الوان علمي
من هؤلاء
اصدقاء والدي
ام اخوته ام اخوانا
من هؤلاء المدججون بالعتاد
أجاؤوا حماية لنا
من هؤلاء يا امي
ولماذا تبكي
خوفا منهم ام عليهم
بالله عليك يا امي
من هؤلاء المدججون بالقذائف
على من يطلقون الرصاص
كم احببت صوت الرصاص
ولكن احس بهذا الرصاص يؤلمني
من هؤلاء الذين يصرخون انتصارا
لولادتي ام لموتي
بالله عليك يا امي
من هؤلاء
يا جدتي
ما زلت تلبسين كوفية والدي
ودموعك تغرق مضجعي
يا جدتي
لما الحزن يملا عينك
ولم الافراح ذهبت لا تعود لخيمتي
يا جدتي صبرا
فان الظلام راحل
يا جدتي صبرا
فان شفتيك تردد
الله اكبر فوق ظلم المعتدي
يا جدتي خيرا اوصيتموه برفقتي
وما زال الفجر يبزغ حيث تشتد ازمتي
يا جدتي صبرا
فللايام بسمتي
يا جدتي صبرا
فويل الجحيم مهددي
يا جدتي صبرا
فليل المقنعين الى جهنم
يا جدتي صبرا
فمنك اليك والدي
يا جدتي صبرا
فلن ينال الوحش من عزيمتي
يا جدتي صبرا
فلا الظلم باق ولا قيد زنزانتي
كوفية والدي تزين عينك
اراها هناك حول قبر شهيدك
هكذا كانت عيناه
عتاب والم
ثم اصبحت هكذا
حقد اسود وغضب
هذه العين لن تنسى جرائمكم