كشف التلفزيون الإسرائيلية في نشرته الرئيسية الليلة عن خلافات عاصفة وقوية وإنقسامات داخل قيادة حركة حماس الخارجة عن القانون واتهامات لقيادة الحركة في قطاع غزة بحرق كل الجسور والعلاقات مع الدول العربية".
وقال " إيهود يعاري " المحلل السياسي في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي " أن انتقادات قوية للمسؤولين عن قيادة حماس في قطاع غزة واتهامات كبيرة لهم داخل أروقة القيادة الحمساوية بأنهم يحرقون كل الجسور مع الدول العربية ويتسببون في فقدان العلاقات المتينة بين حماس وتلك الدول".
يعاري أضاف " أن حماس باتت اليوم وحيدة ولا يقف لجانبها احد بسبب ممارساتها الأخيرة في قطاع غزة منوها من باب السخرية بأن من يقف لجانب قيادة حماس الآن هو تنظيم سري في العراق فقط".
وأضافت القناة " أن موجة انتقادات شديدة وجهت لقيادة حماس في قطاع غزة من قيادتها بالضفة الغربية وفي دمشق ومصر والأردن ".
وعقد عدد من قادة حركة حماس البارزين في مدينة نابلس قبل حوالي أسبوع مؤتمرا صحفيا " طالبوا فيه جناح الحركة في غزة بإنهاء الانقلاب والتراجع عن كافة نتائجه والالتزام بسلطة الرئيس محمود عباس وشرعيته، كما دعوا عناصر ميليشيات حماس في الضفة لتسليم أسلحتهم لأجهزة الأمن الفلسطينية على الفور".
قيادة حماس في قطاع غزة ردت على هذه الانتقادات اللاذعة والغير مسبوقة بالقول أن هؤلاء المتحدثين ليسوا قادة في حماس وإنما عناصر ولا يمثلون الرأي السياسي لحركة حماس".
صحيفة "الأخبار"، اللبنانية كشفت يوم الأحد عن " أن الانقلاب الدموي في غزة "أدى إلى نشوء خلافات شديدة في الآراء وصلت إلى حد القطيعة لما يزيد عن الشهر بين جناحي الحركة في الضفة وغزة، وهو ما استدعى تدخلاً من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لتقريب وجهات النظر وإعادة الاتصالات بين الضفة وغزة"، مشيرة إلى أن وساطة مشعل بين جناحي الحركة فشلت لم تصمد طويلا وعادت القطيعة مرة أخرى بين الطرفين نظرا لتشدد قادة حماس في غزة ورفضهم المطلق للحوار والتراجع عن الانقلاب".
القناة الإسرائيلية أضافت " أن الانتقادات والاتهامات لم تكن فقد داخلية في حماس وإنما واجهت انتقادات قوية من كافة الدول العربية ضد أعمال مليشياتها في قطاع غزة مضيفة أن حماس أمرت عناصرها مؤخرا بعدم لبس الزي الرسمي وحمل السلاح وعدم التواجد في الأماكن الرسمية وإخلاء كافة المقرات التي سيطرت عليها عقب انقلابها الدموي في حزيران من العام الماضي".
وكان وزير الخارجية المصرية احمد أبو الغيط وجه انتقادات لاذعة لحركة حماس في قطاع غزة وهددها بكسر أقدام أي شخص يحاول اقتحام الحدود بالقوة .
التلفزيون الإسرائيلي أشار إلى احتجاز حماس لرهائن من المواطنين المصريين الذين دخلوا إلى قطاع غزة عقب تفجير الحدود مع مصر وترفض حماس الإفراج عنهم حتى يتم إطلاق سراح عناصرها المعتقلين في مصر ".
وأضافت أن سطو حماس على المساعدات الأردنية الأخيرة التي أرسلها الملك عبد الله الثاني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة زاد من وتيرة الانتقادات لسلوك وأعمال قادة حماس في القطاع".
وتسبب إقدام مليشيات حماس على نهب المساعدات الأردنية الأخيرة بموجة انتقادات لسلوك هذه الحركة في قطاع غزة واتهامها بأنها تجلب الدمار والكوارث للشعب الفلسطيني ومحاصرة أبناء غزة ومنعهم من الحصول على المساعدات في ظل أوضاع اقتصادية صعبة للغاية".