وصية الشهيد المجاهد / حمزة سالم أبو طيور (أبو بكر)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وكفى به من عزه وشرفنا بالجهاد وكفى به من شرف.. الحمد لله الذي جعلنا على أرض الرباط.. نرابط على أرض فلسطين ونجاهد في سبيله لنقتل أبناء القردة والخنازير ونرفع راية التوحيد راية لا اله إلا الله.. والصلاة والسلام علي سيدنا محمد قائد الغر الميامين وقائد سرايا المجاهدين.
الحمد لله قاهر الطغاة الظالمين.. الحمد لله قاسم الجارين ومذل المستكبرين المستبدين وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له القائل: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ).
يقول تعالى: (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا، دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
ويقول تعالى: (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
عن أبى هريرة رضي الله عنه ويقول المصطفي صلى الله عليه وسلم: (تضمن الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي، وإيمان بي وتصديق برسلي فهو على ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه، بما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئة يوم كلم، لونه لون دم وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف السرية تغزو في سيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم ٌأغزو فأقتل).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض) .
أنا أخوكم في الله حمزة سالم أبو طيور ابن الإسلام العظيم أقدم روحي ونفسي رخيصة فداء للإسلام وفداء الوطن الجريح وحبي لأن أكون جنديا من جنود الله في الأرض لأدافع عن كرامة هذه الأمة، ولما أعد الله للمجاهدين والشهداء من كرامات فالشهداء هم شجرة الحياة وشجرة الجهاد المقاومة.
أيها الأخوة الأحباب أعلم أن الفراق صعب وأعرف أن الصديق عندما يفارق أصدقائه صعب للغاية ولكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس لأننا نعتقد جيدا أننا لن نذهب إلى الموت بل نذهب إلى الحياة الأجمل الحياة السعيدة حيث هناك الرسل والصحابة والصالحين والتابعين والشهداء نلقاهم بإذن الله عز وجل، إنها مشاعر الفرح الكبير عندما نخرج من دنيا جيفة إلى عالم الآخرة فقد كان المجاهدون أعلم وأقرب إلى الحياة الآخرة.
أمي الحنونة / أعلم أن الفراق صعب فلا تحزني علي، واصبري واحتسبي فأنت التي كنت دائما تحثيني على الجهاد وكنت تلزميني على صلاة الفجر في جماعة فاليوم يا أمي افتخري بي وزفيني إلى الحور العين ولا تحزني على، فلك التحية يوم كنت مجاهدا ولك التحية يوم استشهدت.
أبى الغالي / أنت الذي ربيتني وألزمتني على الصلاة وحفظ القرآن فلا تحزن على الفراق واصبر واحتسب على الفراق وبإذن الله الملتقى الجنة لأنه هذا حق.
رسالة إلى أبناء الجهاد الإسلامي / أيها المجاهدون الأطهار، أيها المرابطون على أرض الرباط، مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أحفاد خالد والزبير، يا تلاميذ فتحي الشقاقي، يا أخوة الشهداء والأسرى والجرحى أنتم من ألمس فيكم الانتماء الحقيقي لهذا الدين العظيم ولهذه الحركة الربانية، أنتم الذين حافظتم على دماء شهدائكم العظام وأنتم الذين أقسمتم على السير على دربهم ونهجهم، أنتم ما زلتم في الميدان تدافعون عن شرف هذه الأمة تحية لكم من القلب إلى أيديكم وأجسادكم الطاهرة.
رسالة إلى بني صهيون / لقد أصابكم الغرور في عهد الني صلى الله عليه وسلم وظن الكثير من المؤمنين أنهم لن يخرجوا من المدينة المنورة وجزيرة العرب، وقد سجل القرآن ذلك الموقف علي نحو يؤكد ما ينبغي أن يطوي المؤمن قلبه عليه من أن الشر لن تدوم له دولة، وأن الباطل مهما انتفش لا بد أن يخر صريعا أمام جلال الحق.
يقول تعالى: (وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ). قدرنا هو الانتصار وخيارنا هو المزيد من المقاومة والجهاد، دون أن يهتز لنا يقين أو تلين لنا قناة.
إلى الأخوة والأصدقاء الأحبة / تحية لكم من القلب إليكم، أعلم أن الفراق صعب، إليك أخي أبا حمزة احفظ الوصية.. احفظ العهد الذي بيننا الذي عهدناه من يوم أبا محمد فنحن كلنا مشاريع شهادة يسقط الأول ليصعد آخر يحمل الراية ويسقط الثاني ليحمل الآخر الراية فالرجال لن يهزموا بإذن الله، ولن تهزم إرادتهم بإذن الله، وأخيرا سامحوني فقد سامحتكم جميعا.
وأخيرا تحية إلى شهدائنا الذين سبقونا تحية إلى روح عمار شاهين أبا محمد وبإذن الله الملتقي الجنة، ملتقانا الجنة بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم حمزة سالم أبو طيور
ابن الإسلام العظيم